أسئلة عروضية ونحوية

في قسم شِعر الأعضاء
  • ح.ا
    حسن التميمي منذ سنة

     مرحبا

    اَستخدم هذا الموقع من حوالي 10 شهور وأنا قارئ للقرآن الكريم وناظم شعر وقريبًا خطاط إن شاء الله، وبالإضافة، أنا طالب مدرسة وعمري تقريبًا 15 و8 شهور وأنا أحب الشعر وأنظمه كذلك ولكني لم أتابع دروس الموقع أنا فقط أدخل وأكتب ما نظمته كي أرى أموزونٌ هو أم غير موزون، وأنا لم أكتب قصيدة بعد ونظمي قليل لأني أحب أن يكون شعري كله جزلا وجميلا ولا أحب كتابة قصيدة وفيها بيت -ولو كان واحدًا- عادي، ولكني اليوم دخلت على صفحة الدروس واطلعت على محتواها وقرأت بعضه (وبالتحديد البدايات وأنا قرأت فقط النصوص ولم أشاهد المقاطع لضيق الوقت) وانصدمت مما قرأته ومن الأمور التي كنت أعتبرها غير مهمة لكتابة القصيدة كالأسباب والأوتاد وغيرها ولعل سبب صعوبة نظمي للقصائد -بل حتى للقطع- هو عدم اطلاعي على الدروس، وعندي الكثير من الأسئلة ولكن قبلها أحب أن أرسل لكم بيتًا مما نظمته وأريد رأيكم، أقول من الخفيف:

    وَإِذَا كَانَتِ الحَيَاةُ ثِمَارًا    فَتُقَى اللهِ خَيرُ مَا اقتُطِفَا

    ما رأيكم في البيت؟ في البداية جائتني الفكرة هكذا:

    وإن كانت الدنيا بستان زرع                          فتقوى الله خير ما حصدا  وبعد التوزين تحولت إلى ما بعثته إليكم، وما ترونه أفضل (ما اقتطفا) أم ما (قطفا)؟ وقد اِحترت في الصدر فلدي فيه عدة خيارات وأريد منكم أصوبها وأفضلها وأحسنها معنًى ووزنًا فوزن العروض في اِثنين منها يختلف (فعلاتن بدل فعلن):

    1. وَإِذَا كَانَتِ الحَيَاةُ ثِمَارًا    فَتُقَى اللهِ خَيرُ مَا اقتُطِفَا  (وزن العروض فعلاتن)

    2. وَإِذَا كَانَ عَيشُنَا ثَمَرًا    فَتُقَى اللهِ خَيرُ مَا اقتُطِفَا      (وزن العروض فعلن)

    3. وَإِذَا كَانَتِ الحَيَاةُ كَرَوضٍ    فَتُقَى اللهِ خَيرُ مَا اقتُطِفَا  (وزن العروض فعلاتن)

    وهل يجوز في البيت الثالث أن يكون حرف الجر الكاف زائدًا بما أن حذفه لا يؤثر على المعنى عالرغم بأنه لم يسبق بنفي أو استفهام؟

     

    أعتذر على الإطالة وأتمنى الرد في أسرع وقت وشكرًا جزيلًا لكم وإن أحببتم، بعثت إليكم أبياتًا أخرى إن شاء الله

     

    حسن التميمي العراقي

  • أبو حسن منذ سنة

    تحياتي لك أخ حسن عليك متابعة دروس الموقع ... البيت جيد لكن نريدك شاعراً ... الكاف ليست زائدة .... وإذا كان لديك أبيات أخرى أرسلها

  • ح.ا
    حسن التميمي منذ سنة

    سأحاول متابعة الدروس عندما تصح الفرصة إن شاء الله
    ولكن قولك (نريدك شاعرًا) أثار فضولي، متى يطلق على ناظم الشعر (شاعر)؟

    أقول لأصحاب البدع والضلالات (من الكامل):
    لَا تَدَّعِي حُبَّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ                   وَمُحَمَّدٌ وَالدِّينُ مِنكَ بَرَاءُ

    وأقول ناصحًا الشباب (من الرجز):

    لَيسَ القَوِيُّ مَن بَنَى أَجسَامَهُ                وَإِنِّمَا القَوِيُّ مَن غَضَّ البَصَر

    وأقول أيضًا (من الرمل):

    نَم قَلِيلًا تَستَفِد
                مَاتَ مَن نَامَ طَوِيلًا

    وأقول متغزلًا (من المجتث أو من المضارع):

     بِمَا رَمَتنِي؟ رَ مَتنِي                                    بِسَهمِ حُبٍّ رَمَتنِي

    معنى البيت: جانست بين (رَمَتنِي) المتكونة من (رمى + تاء التأنيث + نون الوقاية وياء المتكلم) وبين (رَ مَتنِي) المتكونة من (فعل الأمر من رَأَى وهو رَ + مَتن + ياء المتكلم)

    لدي استفسار هنا (بِمَا) تحذف ألفها تمييزًا لها عن (ما) الحرفية ولكنني لم أحذف الألف كي لا يكسر الوزن فهل يجوز لي هذا التجاوز؟

    رأيكم بالأبيات يهمني، وشكرًا جزيلًا لكم ...

  • Laith منذ سنة

    جميل ،سؤالك متى يكون ناظم الشعر شاعرا، لقد بحثت في إيقاع الكلام العربي  نصف قرن ورأيت أن اللغة العربية لغة إيقاعية، أي أن توالي الحرف الساكن والمتحرك يخلق منها في كثير من الجمل إيقاعا موسيقيا دم تك تاك، ولهذا عندما نقول يا بائع التفاحِ،نرى الإيقاع في هذه الجملة واضحا: مستفعلن مفعولن،ولكن هذا ليس شعرا، لماذا؟لأن هناك شروطا أخرى للشعر وأهمها تفاعل صورتين بسيطتين بينهما رابط بسيط لخلق صورة ثالثة بالغة المعنى، وهذا التعريف هو شاعرية النص الشعري، ولا تنزعج مني : لو أتيت وحللت أبياتك َلنأخذ البيت:

     تَدَّعِي حُبَّ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ                   وَمُحَمَّدٌ وَالدِّينُ مِنكَ بَرَاءُ،

    ناخذ الصورة الأولى من السطر الأول والصورة الثانية من الصورة الثانية، فربطهما لا يخلق صورة ثالثة تهز المشاعر، فهي صورتين لجملتين وصفيتين، ولكن لنأخذ مثالا آخرا من أبياتك ليتضح معنى الشعرية:

    نَم قَلِيلًا تَستَفِد
                مَاتَ مَن نَامَ طَوِيلًا

    هنا في الصورة الأولى صورة النوم مفيد بينما في الثانية النوم موت، هنا انبثقت صورة جديدة جمعت المتناقضين، هذه هي الشعرية، 

    مثال شاعرية بيت المتنبي

    إذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم

     

    الانياب البارزة والتكشيرة مع الابتسام، هنا تناقض وصورة ثالثة منفجرة.

    نعود لحضرتك فإذا كان شعرك وصفيا، حينها يقال عنك شاعر الفقهاء أو شاعر صناعة، أما إذا كان جل شعرك يتسم بشاعرية فأنت شاعر طبع. 

    وفي واقع الامر أن أكثر الشعراء المحدثين هم شعراء صناعة وتوقيع(نثر موقّع أي بإيقاع)

    ونرجو أن تطلع على كتب النقد ففيها فائدة التمييز بين ناظم الإيقاع والشاعر، كتب محمد العياشي  وكمال أبو ديب مفيدة في هذا الشأن. تحياتي لك ولقلمك

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.