في ساحةِ المجدِ أبطالٌ لهم شَرَفٌ
تَزهُو بهم أُمَمٌ فَخرًا وتَنتسِبُ
فالعِزُّ في ساحِها يُروى بَمجدِهمُ
والنصرُ يَكتُبُهُ التاريخُ والكُتُبُ
سَاروا إلى المجدِ لا يَخشى قُلوبَهمُ
خَوفٌ، فكلُّ بُطولَةٍ عندهم نَسبُ
جاؤوا وعزمُهمُ للنصرِ مُرتَقِبٌ
تَعلُو المَكانَةُ فِيهم حيثما ذهبوا
قد أشرقت شمسُهم في أفقِ عزمهمُ
لَهِيبُ ذِكرهِمُ في الناسِ يَلتَهِبُ
هذي دُروبُ العُلا فارتادَها هِمَمًا
تَسمو، وبالعلمِ والأخلاقِ تحتسِبُ
جميل، القصيدة من بحر البسيط ، المفردات متماسكة وتدفع بعضها بعضا لرسم الصورة الشعرية الكاملة ، لا يعيب القصيدة إن جاءت في الوصف الواضح ، ربما سهوت في البيت الثالث حين جعلت القلوب مفعول به والخوف فاعل ، فمدار الصورة هي عدم خشية القلوب من الخوف وليس خشية الخوف من القلوب وليس خشية الخوف من القلوب ,صح؟
سَاروا إلى المجدِ لا تَخشى قُلوبُهمُ
خَوفًا، فكلُّ بُطولَةٍ عندهم نَسبُ
نعم قد سقطت سهوا، المقصود نفي خشية القلوب من الخوف، هذه دلالة عن ترابط علم المعاني بالنحو كقوله تعالى:
(إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)
بارك الله فيك أستاذ
الأمر عادي، سبحان من لا يسهو ....
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.