صَبَاحُ الخَيرِ يَا أُمِّي // صَبَاحٌ عَادَ مُكتَئِبـَا
كَقَلبِيَ لَم يَجِد وَطَنـًا // لَدَى الحُبِّ الَّذِي رَغِبَا
وَضَاقَ فَضَاؤُهُ كَمَدًا // وَمَوئــِلُهُ بِمَا رَحُبَا
تَخَـلَّت عَنهُ أَضلُعُهُ // فَبَاتَ بِغَيرِهَا غَصبَا
بِدُونِ سَمَاءِ غُرفَتِهِ // يُنَاجِي اللَّيلَ وَالشُّهُبَا
يَخِيطُ جِرَاحَهُ أَسَفًا // يَبُلُّ ظَمَاءَهُ لَهَبَا
وَيـَأنــَسُ دُونَمَا أَحَدٍ // بِطَيفٍ مَرَّ مُحتَجِبَا
صَبَاحُ الخَيرِ يَا أُمِّي // وَلَيتَ الصُّبحَ مَا اقتَرَبـَا
لِيَحيَا فِي الدُّجَى وَهمًا // وَيـَقضِي لَيلَهُ كَذِبَا
لَيَالٍ رَغمَ ظُلمَتِهَا // تُوَاسِي عَنهُ مَن ذَهَبَا
تُرَدِّدُ لَحنَ مُهجَتِهِ // فَيَلقَى النَّومَ إِن غَلَبَا
تُهَدِّئُ رَوعَ مُقلَتِهِ // إِذَا مَا دَمعُهُ انسَكَبَا
وَتَسلُو عَنهُ وَحدَتَهُ // وَتَسقِي رُوحَهُ حُبَّا
لِتُفرِحَهُ إِذَا اقتَدَرَت // وَتُبقِي فَرحَهُ دَأبـَا
مصطفى عبدالعظيم
أبدعت أخي مصطفى في تجسيد مشاعر الحزن في أبيات رثائية جميلة
أسأل الله أن يرحم أمك ويسكنها فسيح جناته وجميع أمهات المسلمين
جميل، هوّن اللّٰه مصاب كلِّ مصاب.
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.