السلام عليكم
شهر رمضان مبارك عليكم أساتذتي الأفاضل، وشكراً فوق الشكراً وأحسنتم ما شئتم من الإحسان..
أحبتي سؤالي عن تسكين القافية، فقد سمعت فيه أراء ولا أعلم أيها أرجح.. البعض يشترط أن يكون جميع القوافي وإن سُكّنت لابد من أن يكونوا على إعرابٍ واحد، والبعض يقول لا يشترط ذلك..
فما رأيكم وما الذي يججب معرفتها أثناء تسكين القافية، لأن بعض القوافي إذا سُكّنت وقعها جداً رائع
وتقبلوا التحية المليئة الإحترام والتقدير
لتسكين القافية لا يلزم أن تكون الحالة الإعرابية لكل كلمة ثابتة، ودعنا نأخذ قصيدة "بسطت رابعة الحبل لنا" كدليل على قولي، وهي قصيدة فحلة، من طراز المعلقات، من الشاعر المخضرم "سويد اليشكري" وهي القصيدة الأربعون في المفضليات.
انظر لهذا الشطر - القصيدة على قافية العين المُسكّنَة -:
"فتواليها بطيئات التبعْ" هنا الحالة الإعرابية الجر لكلمة التبع (مضاف إليه)
انظر لهذا:
"ذهب الجدة مني والريَعْ" وههنا الحالة الإعرابية الرفع لكلمة الريع (معطوف عليه)
وهذان الشطران في أول عشر بيوت من القصيدة تقريبًا إذا أردت أن تراها بنفسك.
كم سعدت جداً بردك عزيز الترباني، وكنت اتحرج في ذلك وأشكرك بوضعك لمثل هذا المثال الرائع كروعتك
فأنا بصدد إعداد ديواني الأول، وتوقفت عند قصيدة وأنا أعمل على المراجعة والتنقيح وقد أسميتها "في حضرة الجن" :)
وهذا بعضٌ منها:
هُنَاكَ بِأَعْلَى التَلِّ كُنَّا عَلَى طَلَلْ
نُعِيدُ بِهِ ذِكْرَى الحَبِيبِ وَمَا حَصَلْ
نَبُثُّ هُمُومَاً بَعْضُهُا نَسْتَسِيغُهَا
وَأُخْرَى تُفِيضُ الدَمْعَ مِن تِلْكُمَ المُقَلْ
وَلَمَّا أَجَنَّ اللَّيْلُ، جَنَّ جُنُونَنَا
عَنِ الشِّعْرِ قَالَ الصَّحْبُ أَيْنَ؟ وَمَا فَعَلْ؟
فَقُلْتُ تَعَالُوا أَيُّهَا الصَحْبُ هَاهُنَا
نَجُرُّ حُرُوفَ الشِّعْرِ حُبَّاً لِمَنْ سَأَلْ
وَمَا أَنْ بَدَأْتُ القَوْلَ بَعْدَ اتِّكَائِنَا
عَلَى ذَاتِ فَرْوٍ نَاعِمٍ، قُلْتُ أَرْتَجِلْ
أُخَاطِبُ نَارَاً قَدْ تَجَمَّعَ حَوْلُهَا
كِرَامٌ وَكَانَ البَدْرُ مِنْ فُوقِنَا اكْتَمَلْ
إِذَا مِنْ وَرَائِي صَوتُ بِنْتٍ مُرَدِّدَاً
ونَحْنُ لَكُمْ ضَيْفٌ أَيَا أَيُّهَا الرَّجُلْ
...
وأنا أسعد بأن أرى شاعرًا حريصًا متمكّنًا مثلك، فما زلت أنا في خضم تعلم الشعر، فيحبذا لو أرسلت لي أي جهة اتصال بيننا من أي مواقع "الميديا".
فأنا أريد التعلم منك، وها أنت تقول: "إعداد ديواني الأول" فأنت شاعر شاعر.
أما شعرك، فالذي أعجبني فيه أنه يتكلم بالروح القديمة، لا بالطريقة الحديثة الغربية - سامح الله من كان السبب - (والوتد) آسف، أمزح.
أبا فراس، أقول تعقيباً على قصيدتك: لا بأس بها عموماً لكن انتبه لبعض الأخطاء في النّحو وبعض التّعبيرات والصور الواردة فيها مثل: أجنّ الليل (الأصل جنّ الليل) وقد ذكرت في القرآن جنّ الليل، وإذا وضعت الهمزة صار فعلاً متعدّياً..
جُنّ جنونه تعبير حديث غير مستساغ، حولَها بفتح اللّام إذ هي ظرف مكان.
وحاول أن تكثر قراءة الشّعر القديم فمنه تستقي طرق الكتابة الأصيلة، وابتعد عن أساليب الحداثيّين في نظم الشّعر..
تحيّة طيّبة وسلام…
عزيزي الشاعر الترباني أخجلتني أسعدك الله.. وأنا وبالتأكيد حريص لنتعلم سوياً ما نحب.. ويكذب من قال أنه حاز العلم كله بل أننا نموت وما زلنا نتعلم..
وبالرغم أنني أعمل على ديوانٍ أول- وبالمناسبة ما أكنت لأفكر في ذلك ولكن بإصرار شعراء كبار يرأسون المنتدى الأدبي لدينا- فأنا أقرأ بتعمق في الشعر العربي من جاهليه مروراً بكل العصور من التسعينات 😅 وأكتب منذ ذلك الوقت لكن كهاوي وما زلت.. واشكرك أنك لمست روح الشعر القديم لاني حريصٌ على بقائه في روحي.. ولا بأس أن يتخلله ما يحتويه ويتكلم به عصرنا.. فأنا أؤمن كما استقرأت بنفسي الفروقات اللفظية في كل العصور لأنها تدل على ثقافة كل عصر..
على العموم شكراً لإطرائك والشعر تذوق وربما ما لفت إنتباهك جمالاً أزعج آخرين.. فلا بأس
أتشرف بك ولا شك
هذا تويتر
@HakamiMousa
وهذا التيك توك
@mousahakami0
تليجرام واتس اب على رقمي هذا
00966562256597
هذه صفحتي لدى الملقي الرائع الأستاذ حمزة الأغا
https://youtube.com/playlist?list=PLekm58-BwD9_TH4CmiLZMVd3EQXrUynkX&si=tBwhbERcYlC75SUH
أشكرك أستاذي محمد الإبراهيم، وسأعمل بنصحك أخي
"ولا بأس" منك وسام على صدري لا عدمناك
أستاذ أبا فراس بارك اللّٰه فيك..
لا خوف عليك من الوقوع في متاهات الحداثيين إن شاء اللّٰه، لكن كثيراً ممّن يتصدّرون مجمعات اللغة والشعر في عالمنا العربيّ مغموسون بالحداثة حتى الغلاصم! ويرددون أشعار الحداثيين إمّا جهلاً أو تضليلاً؛ فالحذر الحذر!
تقبّل مروري ولك الاحترام أجلّه!
افهمك وصدقني حريصٌ مثلك...
لكن اتمنى يتسع صدرك في أن يكون داخل شعرنا الأصيل ما يدل على ثقافتنا وعصرنا فكذلك نميز بمجرد قراءة النص بين الجاهلي وصدر الإسلام والأموي والعباس.. الخ..
ولست ممن يميلون لشعر التفعيلة وإن كنت قد كتبت عليه قصيدة واحدة..
وأنا أقرأ في الشعر وأكتب من أيام المراهقة وعمري الان قد تجاوز السابعة والأربعين والحمدلله
سلام الله على الجميع
أغبط المشاركين في هذا الحوار على علوّ علمهم وبخاصة الدكتور محمد الإبراهيم وعلى رحابة صدرهم في قبول النقود...
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.