الأمل والمُحال
ومن ركِبَ الأمرَ المُحالَ وغرّهُ.......بريقُ أمانٍ خلّبٍ وتوّهُمُ
فَيعدو طوالَ العمرِ خلفَ مخايلٍ......ويَحسَبُها غيثًا سيُسقى وينعَمُ
تمرُّ عوادِي الدهرِ دُرءًا مسِيـلُها......وإِن بلَغَ السيلُ الزُبى ويُهَـدِّمُ
يلُفُّ بهِ كابُوسُ حُلمٍ ويجثِمُ............. فيُجرَعُ من كأسِ الأمانِيَ علقَمُ
وتكفِي الفتى بالمنغِصاتِ فرِيدَةٌ.......فكَيفَ إذا هبَّت بسَوطٍ يُعــلِّمُ
ومَن أقسَطَ الميزانَ بينَ رغائِبٍ......ورُجْحانِ عقلٍ ذي أناةٍ فيُعصَمُ
وكَسبُكَ مرهُونٌ بسَعيِكَ دائِمًا......... كما يثبِت القرآنُ ذاكَ ويَجزِمُ
.
1- أمانٍ : جمع أمنية
2- خلّب : صفة للسحاب غير الماطر ، وهنا استعارة للأماني الفارغة
3- مخايل : السحابة التي لا تُمطر
4- دُرْء ، أو دَرْء: جاء السيُلُ دُرءَا إذا جاءَ من مكان لا يُعلمُ به فيه
5- مسيلها: مجراها
6- فريدة : واحدة منفردة
7- رغائب: ما هومرغوب فيه من مال ونحوه.
ليث حسين
أسعدتنا بشعر الحكمة دكتورنا.
يلُفُّ بهِ كابُوسُ حُلمٍ ويجثِمُ............. فيَجرَعُ من كأسِ الأمانِيَ علقَمُ
ممكن تبين إعراب علقم، لانها اشتبهت علي؟
اعتقد الاصح علقما لان العلقم لا يمكن ان يكون فاعلا هنا، وكذلك لان يجرع فعل متعدي
صحيح ما تفضلت به نحويًا، ولكن يصاب البيت بالإقواء، فهربت من الإقواء بهذا التصريف.ولكني سأغيّر الشطر إلى:
فيرويهِ من كأسِ الأمانيَ علقمُ
شكرًا لملاحظتك عن الخطأ الذي هربت منه خوفًا من الإقواء ، ولكن رمضان ( هههه) ألهمني بكلمة الريّ.
شهر مبارك وكل عام وأنت بخير
وكذلك (يجرع) كلمة جزلة فلو كانت مبنية للمجهول (يُجرع) ستقضي على الإقواء
تشكر دكتورنا على رحابة صدرك وردودك اللطيفة.
شكرًا ، أنا لست دكتور في الأدب ، أنا في الحقيقة مهندس شبكات وبرمجة وعروضي.تحياتي
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.