لَقَد ذَهَبَ الغَرَامُ بِجُلِّ عَقلِي // وَأَخشَى أَن يُذِيبَ العَقلَ كُـلَّه
فَأَنسَى بَسمَةً تَشفِي سَقَامِي // وَلَحظًا لَم أَجِد فِي الكَونِ مِثلَه
وَمـِسكًا صَادَ فِي صَمتٍ فُؤَادِي // وَلَم تَنطِق شِرَاكُ الحُسنِ جُملَه
وَمَا لِيَ فِي الغَرَامِ مِنِ اصطِبَارٍ // وَلَن يَرضَى الفُؤَادُ بِغَيرِ قُبلَه
وَشَهدًا فِي احتِسَاهُ شِفَاءُ دَائِي // وَإِن كَانَ الجَزَاءُ بِلَدغِ نَحلَه
لِيَروِيَ صَبوَةً هَزَّت كَـيَانِي // فَمَا عَادَ الفُؤَادُ يَنَامُ لَيلَه
يُسَامِرُ نَجمَةً فِي الأُفقِ لَاحَت // يُلَاصِقُ ظَهرَهُ فِي ظَهرِ تَـلَّه
وَيُمطِرُهُ الحَنِينُ بِغَيرِ سِترٍ // فَهَل يُجدِي الإِيَابُ أَوِ المَظَـلَّه
لِيَقطَعَ دَربَهُ مِن غَيرِ َيأسٍ // وَإِن طَالَ المَسِيرُ فَلَن يَمَلَّه
وَلَا لَن يَرفَعَ الرَّايـَاتِ بِيضًا // سَيَبقَى يُنشِدُ الأَشعَارَ عَلَّه
يُجَالِسُ مُقلَةً عَزَّ التِقَاهَا // وَيـَلقَى فِي ثَـنَايـَا اللَّيلِ خِلَّه
لِيَشرَبَ مِن شِفَاهِ الحُبِّ خَمرًا // كَعُودِ حَبِيبَةٍ تُنسِيهِ عَقلَه
لِيَصحُوَ دُونَ خِدنٍ فِي جِوَارِه // فَيَرجِـعَ بَاحِثًا عَمَّا أَضَـلَّه
مصطفى عبدالعظيم
عظيم! أعجبني
جميل... الله يساعدك على هذا المصاب الاليم... مزحة
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.