سؤال.....

في قسم موضوعات عامة
  • ع.ا
    عبد اللطيف منذ 4 أشهر

    السلام عليكم 

    عند سماع او قراءة موشح من الزمن الاندلسي نجد تغير القافية 

    سؤالي هو  ما شرح ذلك وما تفسيره ومانوع الشعر وآلية صياغته

    سؤالي الثاني هل الموشح خاص ببحر الرمل أم لجميع البحور الشعرية وشكرا.

  • ص
    صاصا منذ 4 أشهر

    وعليكم السلام

    ردا على السؤال الأول فإن تغير القافية أمر شائع في الموشحات وفي الشعر الغنائي بشكل عام وربما استحدث عند أهل هذه الفترة بالتحديد واستمر إلى الآن .. ولا مانع في ذلك بشرط أن تتغير القافية بشكل ثابت أي كل عدد ثابت من الأبيات والغالب من الشعر أنهم يكتبون ثلاثة أبيات على قافية ما ثم اثنين ثم ثلاثة ثم اثنين وهكذا وقد يتغير الترتيب أو العدد.

    السؤال الثاني لا أعرف إجابته لكن مما قرأت فلا أظن أنه يتوقف على بحر الرمل فحسب فقد قرأت موشحات على بحر الخفيف.

  • ل.ا
    لا اعلم منذ 4 أشهر

    نعم الموشحات ليس محصورة على بحر الرمل وفي ظني أن كثرة الموشحات على بحر الرمل تعتمد على تفضيل بعض الشعراء لبحر الرمل. 

    وهذه موشحة لعبدالغني النابلسي في بحر الرجز

    حــيا الحيا الوسميُّ سكانَ النقى  =  لــيــت بــهــم تــعود أيــام الــلقا

    أيــــام كــــنــا بــالــفنا وبــالــبقا  =  نهوى الوجود في الوجوه مطلقا

    وكـــل أمـــر لـــم يــزل مــحققا  =  يا سعد سلم لي على وادي سلم

    حــيث ترى ناراً على رأس علم  =  دعــوى وجــودكم بها الغير ظلم

    لا عــاش يوماً بالهنا ولا ارتقى  =  وكـــل أمـــر لـــم يــزل مــحققا

    الله نــور الأرض والسماء قل  =  والــكل ظــلمة عــليهم قــد ثقل

    إن قــلت باطلٌ لكَ الحقُّ يَقُل  =  ســعدتَ والذي ادعاه في شقا

    وكـــل أمـــر لـــم يــزل مــحققا  =  عــبد الــغني أغناه مولاه الغني

    بــفــضــلــه وزاده زادٌ هـــنـــي  =  وبــالــصلاة والــســلام يــعــتني

    عــلى النبي المصطفى الذي رقى  =  وكـــل أمـــر لـــم يــزل مــحققا

  • محمَّــــــد الإبراهــــــــــيم منذ 4 أشهر
    • الموشّحات أو ما يسمّى الآن بالتّخميس أو التَّربيع أو التّسديس، نفس القالب، وليست محصورة ببحرٍ واحد وأظنُّهم مالوا فيها إلى الرَّمل لأنّ في الرّمل غنائيّة واضحة؛ كلّ بحر له صفة، والرَّمَل فيه صفة الغنائيّة جليّة، والموشّحات كانت تُنظم للتّغنّي فاستُحسن أن يُختار لها بحر الرّمل استحساناً لغنائيّته وليس على سبيل الحصر، الفرق بين الموشَّحات والتّخميس أو التّسديس أنّ الموشّحة قائل أشطرها الخمسة −إن كانت على خمسة أشطر–  الشّاعر نفسه، أمّا التِّخميس فهو أن يأتي شاعر بقصيدة لشاعر سَبَقَه يأتي بالبيت منها ويضيف قبله ثلاثة أشطر على قافية الشّطر الأوّل من البيت المأخوذ من القصيدة وبهذا تصير قطعة من خمسة أشطر، أو يضيف قبلها أربعة أشطر فتصير قطعة من ستّة أشطر وهكذا.. وبالمثال يتّضح المقال. 

    يقول الشَّيخ سعيد بن خلف الخروصيّ في تخميس على بردة البوصيريّ:

     أمن تَحَدُّر دمعٍ منك مُنسَجِمِ = على فراق حبيبٍ حلَّ بالحرَمِ

    فَقلت عندَ امتزاجِ الدَّمع بالعَنمِ = أَمِن تذَكُّر جيران بذي سَلَمِ

                     مَزَجتَ دَمعاً جرى من مُقلَةٍ بِدَمِ

    أم مِن لَوَاعِجِ أشوَاقٍ مُزَاحِمَةٍ = أحشَاءَ نَفسٍ بِحكم الحُبّ عالِمَةٍ

    أَم من تَبَاريحِ وَجدٍ فِيكَ قَائِمَةٍ= أم هَبَّتِ الرِّيحُ مِن تِلقَاءِ كَاظِمَةٍ

                  وَأومَض البَرقُ فِي الظَّلماءِ مِن إِضَمِ

     

    الجزء المائل بيتٌ للبوصيريّ أضاف قبله الشّيخ سعيد بن خلف ثلاثة أشطر من عنده على كلُّها على قافية الشّطر الأوّل من بيت البوصيريّ وعلى نفس البحر الشِّعريّ؛ هذا هو التَّخميس. 

     

    أظنّ أنّ الصُّورة اتّضحت بعد هذا.. 

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.