السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري 18 اسمي أنور وبعمر 15 صاحبت رجلاً كان محباً للشعر وأعطاني قصائد ألقيها وبدأت من حينها اقرأ الشعر حتى مع عدم فهمي الكامل أحببت كثيراً المتنبي ولكن ما أحزنني من إتهموه في دينه وصدوا عني محبته أنكرت ذلك وأراه باطلاً وبهتانا
مرت سنين وفي سنة بقيت أفكر فيها بكيفية كتابة الشعر وشعرت بصعوبة ذلك لم أهتم بالقراءة عن تعلم الشعر أو تطوير شيء منه عندي بل ظللت أفكر حتى وصلت لـ عمر 17 وبدأت أكتب مختلف الأشعار عن مشاعري بدون إهتمام بالقواعد أو الوزن كان نثراً كثيراً وكان الخطأ وارد ومرة كتبت قصيدة غريبة دمجت فيها اللاتينية والعربية وأثرت فيني حفظتها عندي وكنت أكتب عن الغربة والبعد هاكم قصائد أعطوني آراكم
_
وحينما ينقضي وقت الأجساد
تجتمع الأقدار والمكتوبات
فيعود الحق لصاحبه
ويعود لروحي روحها
من بعد الظلم الظلائم
النفس ترجع لمآلها
أتخبرني ما الجراح؟
ليست جراح للبدن
ولا جراح للأسماء
بل جراح سؤال الغاية
_
أَنَا إِنْسَانٌ غَرِيبٌ فِي هَذَا الْعَالَمِ وَأَرَى فِي النَّاسِ غُرُوبًا وَشُرُودًا
وَأَسْأَلُ نَفْسِي عَنْ سِرِّ هَذِهِ الْحَيَاةِ وَأَبْحَثُ عَنْ جَوَابٍ فِي كُلِّ صُبْحٍ
شَاعِرٌ بِغُرْبَةِ نَفْسِي وَكُلِّ مَا فِيهَا بَاحِثٌ عَنْ عِلَّةٍ تَكُونُ سَبَبًا لِغُرَابَتِي
وَأَسْعَى إِلَى غَايَةٍ تُنِيرُ لِي الطَّرِيقَ وَأَبْتَغِي الْهُدُوءَ فِي كُلِّ نَفْسٍ
_
جأني قبل فترة شخص شاعر عندما تكلمت مع أناس عن الشعر وقلت أكتبوا وأنه يمكنكم حتى لو لم تكنوا تعرفوا وأرسلت قصيدتي الغريبة التي ذكرتها لكم وحط منها وقال أن كلامنا ليس شعراً وأننا لا نجيد كتابة العربية الصحيحة وأحزنني ذلك تألمت كنت أعلم بمستواي الشعري وأنني لم أتعلم الأوزان بعد ولازلت لا أعرف من أين أتعلم جميع المفردات التي أحتاجها وإشكالات الحفظ عندي وكذا وكذا المشكلة ليست هذا المشكلة أن نفسيتي ضائقة وأني يجب أن أكافح معها لكي أتعلم العلوم وهذا ما يوقفني من طلب العلم
وعليكمُ السَّلام ورحمةُ اللّٰه وبركاتهُ.
عليك ألّا تتخذّ موقفاً سلبيّاً من النّقد، تعلّم عن وزن الشّعر قبل أن تنظم الشّعر، في الموقع هنا توجد دروس في بوّابة الدّروس مقسّمة إلى أبواب في كلّ باب عدد من الدّروس ومنظّمة، وفيها اختبارات.
لا تنزعج إذا ما سمعت أحداً ينتقدك؛ فإن كان على صواب عليك أن تفرح بذلك، محاولاتك في الأعلى ليست محاولات لنظم الشّعر الخليليّ إنّما تحاول أن تنظم بما يسمّى الشّعر الحرّ( هو ليس شعراً بل نثر موقّع)، حتّى المتنبّي لم يبدأ بنظم القصائد فوراً، إنّما تدرّج بذلك تدريجاً وقد كان في بيئة سليمة اللّغة تقريباً.
أنت تكتب هواجسك وخواطرك، وتعبّر عنها بالكلمات، وبما أنّك لا تعرف الأسس الّتي يُبنى عليها البيت الشّعريّ؛ ستواجه عقبات كثيرة، وتتعثّر، حتّى تلمّ بما يكفي ويؤهّلك لقول الشّعر، سترى بعد ذلك النّقلة الّتي انتقلتها والمسافة الّتي قطعتها وتدرك الفرق.
لا تتّبع العشوائيّة في التّعلّم ظنّاً منك أنّ ذلك أسرع في تحصيل العلم، حذار من ذلك؛ مهما حاولت في العشوائيّة لن تتقدّم، لكن إذا ما تبعت منهاجاً فبإذن اللّٰه ستصل إلى ما ترمي إليه.
شكراً لك يا أستاذ جزاك الله خيراً كلامك كالعسجد وفيه توعية لي
المنهج؟ أفكر اقرأ كلام الشعراء بكثرة وأنظر لدورات للشعر وكذا لكن أحياناً أتوه في معرفة بعض الكلمات لأنه يبدو لي أن لها عدة معاني وهذا يجعلني متخبط في معنى الكلمة ولا أعرف من أين أخذ المفردات وأي الكتب أتخذ فأنا أميل لترك الشيء إذا كانت مصادره كثيرة وتراه نفسي معجز وغير مقدور عليه
كلامك صحيح المفترض أن أختار لي منهج وأترك العشوائية التي تميل لها نفسي
للأسف في زماننا الشعر متروك ونفوس الناس فارغة وتهجر العلم الأصيل ولست أعصم نفسي الحق أن أتعب نفسي على هذا
الشعر علم جميل ومستحق
وإيَّــــاكم..
قراءة الشّعر وحفظه وشرحه أمر رائع، ستواجه صعوبات بلا شكّ، وستمرّ عليك كلمات غريبة بلا ريب– لا بدّ دون الشّهد من إبر النّحل– .
وقد لا تجد معنى الكلمة واضحاً في المعجم وإن وجدت فترى معناها المعجميّ غير مناسب وغير ملائم لموضوع القصيدة؛ لذا قلت لك اتّبع منهجاً؛ حيث إنّ لكلّ كلمة معنى معجميّ ومعنى دلاليّ (سياقيّ)، قد يوافق أو يخالف المعنى المعجميّ، والمعنى الثَاني (السّياقيّ) هو ما يوصلك لفهم المعنى العام للكلام.
توجد على منصّات التّواصل شروحات كثيرة، لا سيّما للقصائد الشّهيرة، ودروس في النّحو والبلاغة والعَروض وكثير من فروع علوم اللّغة؛ فاسعَ تلقَ.
دائما أنصح بدراسة أو حفط الشعر الجاهلي كي تتعود على المفردات وتغير معانيها حسب الموضوع، وتزيد قريحتك وملكتك اللغوية، وأيضًا حفظ الشعر الجاهلي او العباسي إلخ تحفظ اربع ابيات أو أكثر وتحاول الكتابة على نفس الموضوع.
ودراسة البلاغة والنحو ووضع منهج ونظام ثابت مثلما قال الأستاذ محمد الأبراهيم
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.