أشيروا علي بشيءٍ يُمكِّنني من ابتكار الحانٍ للأناشيد والقصائد أعني عند الإنشاد أريد أن أنشد بلحنٍ أبتكره
قرأت كتاب الأغاني ولم يلهمني لشيء
أستاذ ليث عندي فأل حسن بجوابك
وعليكم السلام، لو ننتظر عدة أشهر، فلربما تقبل جامعة الشارقة مشروعي حول علاقة الإيقاع الشعري بالإيقاع الموسيقي ،وحينها سيقوم البرنامج بعزف أي وزن شعري. أما شرح ذلك فغير ممكن خوفا من أخذ فكرتي التي تعبت في تحصيلها. ابعث لي النص وسأبعث لك النوتة الموسيقية وترسل عزفها كي أعدل النوتة إن احتاجت لتعديل..
بإذن الله تقبل،
كان مرادي اللحن الخاص بالحنجرة فأنا أحب استماع الأناشيد الخالية من المعازف بل وحتى الهندسة الصوتية الي تنشئ إيقاعات من صوت المنشد نفسه وأردت أن أعرف من أين أستلهم أو أتعلّم خلق لحن بحنجرتي
كما يفعلون أم أني مضطر لدراسة الموسيقى
عزيزي: لا احد في هذا الكون يعمل لحنا عبر حنجرته من دون معرفة بالإيقاع، فالمد بأنواعه وأزمان والسَّكْت تعتمد على الإيقاع، وتستطيع تعلم الإيقاع البسيط عبر الدق على المنضدة،.. لو تبحث قليلا في الشبكة العقربية ستجد ضالتك.
تتألف الموسيقا من عنصرين أساسيين عند العرب وهما الإيقاع واللحن. في موسيقا الحداثة لا يعتبر الإيقاع أساسا، ألا تشعر كم هي أكثر السمفونيات الغربية والتي تخلو من الإيقاع مزعجة وسخيفة عند العربي. أما الحداثيون العرب فيطربون لها كذبا وانبهارا بفكر الغرب، أي كما يقول المرحوم مالك بن نبي القابلية للاستعمار.
نعم وأنا مرادي الألحان التي تظهر في الأناشيد الجهادية الحماسية وهنالك من النشيد ماقد أُنشد من قبل من لا يقبل بالمعازف والإيقاع فكيف توصلوا للحن الذي ينشدونه هل كانوا موسيقيين سابقا ثم تابوا
وجزيل الشكر والامتنان لوقتك سيّدي ليث
عزيزي معرفة الإيقاع بالسليقة عند المنشدين، كل منشد يعرف أين اتك وأين الدم في اللغة، أما أمثال حضرتك فيحتاجون ذلك...ولهذا السبب حضرتك نسأل، بينما حواري مع المنشدين حول مسائل أخرى تحياني
شكرًا أستاذي ليث
أطال الله عمرك وحقق مسعاك
جملة من ذهب "لا تشعر كم هي أكثر السمفونيات الغربية والتي تخلو من الإيقاع مزعجة وسخيفة عند العربي. أما الحداثيون العرب فيطربون لها كذبا وانبهارا بفكر الغرب". حاولت أن "انطرب" بالسمفونيات الغربية وكل محاولاتي باءت بالفشل، ومصيري دائما العودة لـ"حسين محب" و "فؤاد الكبسي" و "لطفي بوشناق".
الشاعر محمد الأرحبي
بعد التحية
عاشرت الحداثيين سنوات طويلة في الاستماع للموسيقى الغربية الكلاسيكية، مشكلة هذه الموسيقى للأذن العربية هي غياب الإيقاع، فلا نقرات ولا دم ولا تك، ربما بعض سيمفونيات الروس والأرمن تمتلك بعض الإيقاع العربي مثل جايكوفسكي وخاجودريان. الأذن العربية وليدة البيئة العربية عبر جميع أشكال ومسميات ركض الفرس وكذلك الأبل، تلك الأصوات التي أوحت لأجدادنا التغني بالنقرة الخفيفة والثقيلة وما ببنهما من أنواع، ناهيك عن زقزقة العصافير وهديل الحمام، ففي تكراره ينبعث ذاك الإيقاع الحزين، الموضوع كبير وشكرا لمن أغنى هذا الموضوع.
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.