السلام عليكم جميعا
الرسالة موجهة إلى الأستاذ ليث والدكتور محمد الإبراهيم
هل لكم من كتابة الشعر نصيب؟ أرجو مشاركة أعضاء الموقع بعضاً من أعمالكم إذا كانت الإجابة بنعم.
وعليكم السلام والرحمة
أنا مقلّ في النظم ، ومع ذلك بإمكانك قراءة نظمي في صفحة خبير العروض على الفيسبوك، وسأختار لك إحدى القصائد القديمة التي تنقد شعراء الغزل التاركين وراءهم هموم الأمة ومنشغلين بالنهود والنوح.
يهربُ الشعراء في زمن الانكسارات والهزائم إلى النظم في كلّ ما يبعدهم عن النظر في أحوالهم والبحثُ عن البدائل، ولذلك ترى الساحة الشعرية تغزر بشعر الغزل، ولهذا كتبت:
يا شاعِرًا في رحابِ العشقِ والألَمِ ....... أرفِق بنَفسِكَ من تيهٍ ومِن ندَمِ
وحافرٍ في مهاوِي العشقِ مقتَلُهُ .......... أوكَلتَ أمرَكَ للمجهُولِ والعدَمِ
سلُوا صوَيحِبَ ليلى أينَ مرقَدُهُ ........... لَن يرتَقِي المرءُ والأسماعُ فِي صمَمِ
وإن تَبِيتَ على أحلامِ غانِيَةٍ ........ وانسابَ حرفُكَ في وصفِ النهُودِ ظَمِي
فأَصبَحَ الشعرُ ترياقًا على بطَرٍ ....... تاءٌ مدَوَّرَةٌ تشدو ولَم تنَمِ
يا من تناسَيتُمُوا آلامَ شعبِكُمُ........ وانسابَ حرفَكُمُ في وصفِ محتَلِمِ
كمِ انتَظَرناكَ ترفُو جرحَ مكتَئِبٍ ...... وتَكتَوِي إن رأَيتَ الحُرَّ في الخيَمِ
لا فُضَّ فوك أستاذي ليث وشكرا جزيلا على هذه المشاركة الجميلة
صدقت ، الساحة الشعرية مليئة بشعر الغزل المستهلك الذي لا طائل منه ويفتقر إلى المعاني السامية التي ترتقي بالشعر وناظمه.
تلميذكم صاحب العضوية السابقة بإسم (لا أعلم)
المعاني رائعة وكذلك اختيار المفردات مناسب لغرض القصيدة.
أشكر الأخ عبد العزيز الفالح على كلماته الرقيقة وعلى تغيير اسمه، جميل هذا الاسم عبد العزيز الفالح.
أما الرد على تحليل النحوي الدكتور محمد الإبراهيم فتجدونه في رسالة أخرى.
السلام على الجميع:
أشكر النحوي الدكتور محمد الإبراهيم على تحليله اللغوي لقصيدتي، وكي أعقّب إقول:
1- من عجائب اللغة العربية أن تأتي الأفعال الرباعية بمعنى الأفعال الثلاثية وهذا قليل في اللغة، فالقاعدة المعروفة: ما زاد مبناه زاد معناه، ولكن معنى الفعل الرباعي أرفَقَ هو ذات معنى الفعل الثلاثي رفَق كما جاء في معجم المعاني، ولهذا فإن الهمزة في الفعل أرفق أصلية وهي همزة قطع.
2- في البيت الثاني تم جرّ حافرٍ بمعنى وربَّ حافرٍ وهذا جائز ولكن النصب أفضل لأن البيت يخاطب المنادى (يا شاعرًا) كما أن الشطر الثاني من البيت الثاني يخاطب المنادى فالنصب أولى.
المعجم: الغني
4- استخدام إن وهي أداة شرط خطأ ولا أعلم كيف تسلّلت إن بدلًا من أن، فالسياق ما زال وصفًا للمنادى.
5- سأقوم بإبدال موضعي البيتين الأخيرين كي يأتي البيت الأخير في النسخة الحالية امتدادا للكلام عن المتكلم فيكونا كالآتي:
كمِ انتَظَرناكَ ترفُو جرحَ مكتَئِبٍ ...... وتَكتَوِي إن رأَيتَ الحُرَّ في الخيَمِ
يا من تناسَيتُمُوا آلامَ شعبِكُمُ........ وانسابَ حرفَكُمُ في وصفِ محتَلِمِ
5- كتابة الإشباع في كلمة تناسيتموا مقصودة لمساعدة من ليس له إلمام بالإيقاع الشعري وهي ليست سهوًا.
أما الانتقال في الأبيات من المخاطب إلى الغائب جائز وبخاصة في الشعر الحديث بشرط عدم انخرام المعنى.
القصيدة بعد التصحيحات:
يا شاعِرًا في رحابِ العشقِ والألَمِ ....... أرفِق بنَفسِكَ من تيهٍ ومِن ندَمِ
وحافرًا في مهاوِي العشقِ مقتَلُهُ .......... أوكَلتَ أمرَكَ للمجهُولِ والعدَمِ
سلُوا صوَيحِبَ ليلى أينَ مرقَدُهُ ........... لَن يرتَقِي المرءُ والأسماعُ فِي صمَمِ
وأن تَبِيتَ على أحلامِ غانِيَةٍ ........ وانسابَ حرفُكَ في وصفِ النهُودِ ظَمِي
فأَصبَحَ الشعرُ ترياقًا على بطَرٍ ....... تاءٌ مدَوَّرَةٌ تشدو ولَم تنَمِ
كمِ انتَظَرناكَ ترفُو جرحَ مكتَئِبٍ ...... وتَكتَوِي إن رأَيتَ الحُرَّ في الخيَمِ
يا من تناسَيتُمُوا آلامَ شعبِكُمُ........ وانسابَ حرفَكُمُ في وصفِ محتَلِمِ
أشكر الأستاذ على حسن تعقيبه وتفنيده
أمّا كلمة 'فظيع" فتستخدم للتَّعبير عن شدّة الدَّهشة والإعجاب، وقد وردت في بعض المعاجم اللّغويّة بهذا المعنى، وكذلك تأتي بمعنى الماء العذب الصَّافي، وهذا ما أقصده من استخدامي للكلمة، فمن شدّة تأثير البيت كان فظيعاً.
جميل د.محمد،هل بإمكانك ذكر أسم المعجم الذي فسر كلمة فظيع بالإعجاب،ربما ذكر المعجم كلمة العجب بمعناه السلبي أي التعجب من شناعة الفعل وليس الإعجاب...
" وأمرٌ فظيع، أي: عظيم." كتاب العين للفراهيديّ.
"فظع الأمر أي استعظمه" تاج العروس.
يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك للمشاركة في هذه المناقشة.